( 396 ) موسى المعروف بالسيد الرضي، ولد عام (359هـ) وتوفّي عام (406هـ)، وهو صاحب الاَثر الخالد: نهج البلاغة، الذي قام فيه بجمع خطب الاِمام ورسائله وكلمه من هنا وهناك، وله "حقائق التأويل في متشابه التنزيل" وهو تفسيره الكبير التي يعبّر عنه تارة "بحقائق التأويل"، وأُخرى بالكتاب الكبير في متشابه القرآن، وعبّر عنه النجاشي بحقائق التنزيل، وصاحب عمدة الطالب بكتاب المتشابه في القرآن. ذكره ابن شهر آشوب في معالم العلماء،وقال: يتعذّر وجود مثله. وقال النسابة العمري في المجدي: شاهدت له جزءاً مجلداً من تفسير منسوب إليه في القرآن، مليح حسن، يكون بالقياس في كبر تفسير أبي جعفر الطبري أو أكبر. وقال ابن خلّكان: "يتعذّر وجود مثله، دلّ على توسّعه في علم النحو، واللغة، وصنّف كتاباً في مجازات القرآن فجاء نادراً في بابه"، وقد طبع منه الجزء الخامس، أوّله تفسير قوله: (هُوَ الّذِي أَنْزَلَ الكتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتاب...). ونقل الخطيب في تاريخ بغداد عن شيخه أحمد بن محمد (المتوفّى445هـ) أنّالرضي صنّف حول معاني القرآن ما يتعذّر وجود مثله، فيذكر الآيات المشكلة أو المتشابهة، فيزيل إشكالها وغموضها، وكتابه هذا غير مجازات القرآن المنتشرة.(1) 34. محمد بن محمد بن النعمان المفيد (336 ـ 413هـ). يقول النجاشي: شيخنا وأُستاذنا ـ رضي اللّه عنه ـ . فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم. ____________ (1)رجال النجاشي: 2|326؛ الذريعة:7|32 برقم 260؛ وفيّات الاَعيان:4|416، تحقيق الدكتور احسان عباس؛ الغدير: 4|198.