( 376 ) هـ: التأليف حول أمثال القرآن وأقسامه وقصصه قد ورد في القرآن الكريم قرابة ستين مثلاً، والمثل بطبعه يقرب البعيد، ويصبّ المعقول في قالب المحسوس،وقد أفرد غير واحد من علماء الشيعة أمثال القرآن بالبحث والتأليف. هذا ابن النديم يعرف أبا علي بن أحمد بن الجنيد(المتوفي 381هـ) بأنّه قريب العهد، من أكابر الشيعة، ثمّ يذكر كتبه ويقول في موضع آخر منه عند تسمية الكتب الموَلّفة في معان شتّى من القرآن ما لفظه:"وكتاب الاَمثال لابن الجنيد".(1) فلو قام ابن الجنيد وهو من قدماء علمائنا بهذا المجهود، فقد قام الشيخ أحمد بن عبد اللّه التبريزي النجفي (المتوفّى عام 1327هـ) بجمع الاَمثال القرآنية وتفاسيرها وما يتعلّق بها وأسماه "روضة الاَمثال" وطبع عام (1325هـ)(2)، وقد تضافر التأليف حول أمثال القرآن في العصر الحاضر من أكابر الشيعة باللغتين العربية والفارسية، وطبع الاَكثر باسم أمثال القرآن.(3) كما قد ورد في القرآن الكريم قرابة أربعين قسماً حلف فيه سبحانه بالشمس والقمر والليل والنهار إلى غير ذلك من عظائم الموجودات، المليئة بالاَسرار، وما هذا إلاّليتدبّر الاِنسان فيها ويقف على ما فيها من العجائب والغرائب، حتى أنّه سبحانه حلف في سورة الشمس أحد عشر مرّة بأشياء كالشمس والقمر والليل والنهار والسماء والاَرض والنفس، ثمّ رتّب عليها جواباً، وقال: (قَدْأَفْلَحَ مَنْ ____________ (1)فهرست ابن النديم: 64و219. (2)الذريعة :11|28 برقم 1750. (3)كأمثال القرآن للدكتور إسماعيل، ط طهران |1368هـ.ش؛ وأمثال القرآن لعلي أصغر حكمت الشيرازي.