[ 6 ] الجهود بالترصيف والتأليف في طيلة القرون الماضية، والايام الخالية. شكر الله مساعيهم الجميلة. وممن اخذ السبق في السباق، وصار في هذا المضمار من المصلين والمجلين هو العلامة الاقدم، والثقة المقدم، عيبة الفنون والفضائل، المقدام الهمام، الثبت الثبت الفقيه المحدث المفسر المتكلم البحاثة النقاد، اغلوطة زمانه واعجوبة عصره مولانا الشيخ قطب الدين ابن على سعيد بن هبة الله الراوندي الكاشانى الموطن القمى المدفن، فانه قدس سره وطاب رمسه من علي ارباب الفضل والبهى بتأليف كتاب فقه القرآن في شرح آيات الاحكام الذى هو بين يديك، وهذا السفر الجليل، القليل المثيل من اهم الزبر والاسفار المؤلفة في هذا الشأن فلله دره وعليه اجره. ومن المأسوف عليه أن نسخه كانت قليلة بحيث لا توجد الا في بعض خزائن الكتب وعند ذوى النفوس الشحيحة وكانت متربة مبعثرة تأكلها العثة والفيران وتبيدها الحرق والغرق بالامطار والسيول. إلى ان ايقض الله همة ولدي الصالح قرة عينى وثمرة فؤادى، النشيط بحفظ آثار اسلافنا الكرام، حجة الاسلام الحاج السيد محمود الحسينى المرعشي النجفي دام مجده فأقدم على طبعه وانتشاره على نفقة مكتبتنا العامة الموقوفة بقم، فصار من منشوراتها، وفوض تصحيحه وتحقيقه والتعليق عليه إلى الفاضل المتتبع المضطلع النقاد حجة الاسلام الحاج السيد احمد الحسينى الاشكوري النجفي دامت بركاته وقوبلت على نسختين قديمتين مهمتين. فانتشر بحمدالله تعالى في مجلدين على احسن نمط وخير اسلوب، وطلب منى بعض الافاضل تأليف رسالة في ترجمة المؤلف الهمام ولكن الاسف أن أعتوار الاسقام الجسمية والالام الروحية حالت بينى وبين انشودتهم، فمن ثم الف المصحح المنوه بذكره عجالة فيها فجمع كراريس في ترجمته، فأتى بما هو الكافي في بابه، ________________________________________