( 35 ) خيرة ابن منظور واستشهد بقوله: (واضْربْ لَهُمْ مَثَلاً أَصحابَ القَرْيَةِ إِذْ جاءَها الْمُرسَلُون ) (1)أي مثّل لهم مثلاً وهو حال أصحاب القرية، وقال: (يَضْرِبُ اللهُ الحَقَّ وَالباطِل ) (2)أي يمثل الله الحقّ والباطل. (3)وهذا خيرة صاحب القاموس أيضاً. الثاني: إنّ الضرب بمعنى الوصف والبيان، وقد حُكي عن مقاتل بن سليمان، وفسر به قوله سبحانه: (وضَرَبَ الله مَثلاً عَبداً مَمْلُوكاً لاَ يَقْدِرُ عَلى شَىء). (4) واستشهد بقول الكميت: وذلك ضرب أخماس أريدت لاَسداس عسى أن لا تكونا (5) الثالث: إنّ الضرب بمعنى الاعتماد والتثبيت، وهو خيرة الشيخ الطوسى(6) (385ـ 460هـ)، والزمخشري، (7)والآلوسى، (8)(المتوفّى عام 0721) فقد فسّروا به قوله سبحانه: (يا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ). (9) الرابع: إن الضرب في المقام من باب الضرب في الاَرض وقطع المسير، ____________ 1 ـ يس: 13 2 ـ الرعد:17. 3 ـ لسان العرب:2|37 ، مادة ضرب. 4 ـ النحل:75. 5 ـ تفسير الطبرى:1|175. 6 ـ التبيان في تفسير القرآن:7|302. 7 ـ الكشّاف:2|553. 8 ـ روح المعاني:1|206. 9 ـ الحج:73.