( 28 ) ما هذا نصّه: فمن أمثلة الاَوّل، قوله تعالى: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذي اسْتَوقَدَ ناراً... )(1) ضرب فيها للمنافقين مثلين : مثلاً بالنار ومثلاً بالمطر ـ ثمّ قال ـ : وأما الكامنة: فقال الماوردي: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم، يقول: سمعت أبى يقول: سألت الحسين بن فضل، فقلت: إنّك تخرج أمثال العرب والعجم من القرآن، فهل تجد في كتاب الله : "خير الاَُمور أوسطها"؟ قال: نعم في أربعة مواضع: قوله تعالى: (لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ ). (2) وقوله تعالى: (وَالّذينَ إِذا أَنْفَقُوا لم يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُروا وكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً). (3) وقوله تعالى: (وَلا تَجْعَل يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ).(4) وقوله تعالى: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبيلاً).(5) قلت: فهل تجد في كتاب الله "من جهل شيئاً عاداه"؟ قال: نعم، في موضعين: (بَل كَذّبُوا بما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ ). (6) ____________ 1 ـ البقرة:17ـ20. 2 ـ البقرة:68. 3 ـ الفرقان:67. 4 ـ الاِسراء:29. 5 ـ الاِسراء:110. 6 ـ يونس:39.