( 22 ) 4. روى الاِمام الصادق (عليه السلام) عن جده أمير الموَمنين علي (عليه السلام) أنّه قال لقاض "هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟"، قال: لا، قال:" فهل أشرفت على مراد الله عزّ وجل في أمثال القرآن؟"،قال: لا، قال: "إذاً هلكت وأهلكت". والمفتي يحتاج إلى معرفة معاني القرآن وحقائق السنن وبواطن الاِشارات والآداب والاِجماع والاختلاف والاطّلاع على أُصول ما أجمعوا عليه وما اختلفوا فيه ، ثم حسن الاختيار، ثم العمل الصالح، ثم الحكمة، ثم التقوى، ثم حينئذٍ إن قدر .(1) 5. قال أمير الموَمنين على (عليه السلام) : "سمّوهم بأحسن أمثال القرآن، يعنى :عترة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، هذا عذب فرات فاشربوا، وهذا ملح أُجاج فاجتنبوا". (2) 6. وقال علي بن الحسين 8 في دعائه عند ختم القرآن: "اللّهمّ انّك أعنتنى على ختم كتابك الذي أنزلته نوراً وجعلته مهيمناً على كل كتاب أنزلته ـ إلى أن قال:ـ اللّهم اجعل القرآن لنا في ظلم الليالي موَنساً، ومن نزعات الشيطان وخطرات الوساوس حارساً، ولاَقْدامِنا عن نقلها إلى المعاصي حابساً، ولاَلسنتنا عن الخوض في الباطل من غير ما آفة مخرساً، ولجوارحنا عن اقتراف الآثام زاجراً، ولما طوت الغفلة عنّا من تصفح الاعتبار ناشراً، حتى توصل إلى قلوبنا فهم عجائبه وزواجر أمثاله التي ضعفت الجبال الرواسي على صلابتها عن احتماله". (3) 7. وقال علي بن الحسين 8في مواعظه: "فاتّقوا الله عباد الله ، واعلموا أنّ الله عزّ وجلّ لم يحب زهرة الدنيا وعاجلها لاَحد من أوليائه ولم يرغّبهم فيها و في عاجل زهرتها وظاهر بهجتها، وإنّما خلق الدُّنيا وخلق أهلها ليبلوهم فيها ____________ 1 ـ بحار الاَنوار:2|121 ح34، باب النهى عن القول بغير علم من كتاب العلم. 2 ـ بحار الاَنوار:92|116، الباب 12 من كتاب القرآن. 3 ـ الصحيفة السجادية: من دعائه 7 عند ختم القرآن.