(7) وفي المجمع عنه (عليه السلام) لم ينسخ من هذه السورة شيء ولا من هذه الآية لانه لا يجوز أن يبتديء المشركون في الأشهر الحرم بالقتال إلا إذا قاتلوا ولا الهدي (1) ما أهدي إلى الكعبة ولا القلائد ما قلد به الهدي من نعل قد صلى فيه أو غيره ليعلم به أنه هدي فلا يتعرض له ولا آمين(2) البيت الحرام قاصدين لزيارته يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا أن يثيبهم من فضله ويرضى عنهم أو يرزقهم بالتجارة ويرضى عنهم بنسكهم بزعمهم والمقصود النهي عن التعرض لهؤلاء وقريء رضوانا بضم الراء وإذا حللتم من احرامكم فاصطادوا ان شيءتم ولا يجرمنكم (3) ولا يحملنكم ولا يكسبنكم شنآن قوم شدة بغضهم وعداوتهم وقريء بسكون النون أن صدوكم عن المسجد الحرام لان صدوكم يعني عام الحديبية وقريء بكسر الهمزة أن تعتدوا بالانتقام وتعاونوا على البر والتقوى على العفو والإغضاء و متابعة الأمر ومجانبة الهوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان للتشفي والانتقام واتقوا الله إن الله شديد العقاب فانتقامه أشد. (3) حرمت عليكم الميتة بيان لما يتلى عليكم والدم أي المسفوح منه لقوله تعالى أو دما مسفوحا قيل كانوا في الجاهلية يصبونه في الأمعاء ويشوونها ولحم الخنزير وأن ذكي وإنما خص بالذكر دون الكلب وغيره لاعتيادهم أكله دون غيره وما أهل رفع الصوت لغير الله به كقولهم باسم اللات والعزى عند ذبحه والمنخنقة والموقوذة (4) والمتردية (5) والنطيحة وما اكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وان تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق في العيون عن الباقر (عليه السلام) في تفسيرها الميتة والدم ولحم الخنزير معروف وما اهل لغير الله به يعني ما ذبح للاصنام وأما المنخنقة فان المجوس كانوا لا يأكلون الذبايح ويأكلون الميتة وكانوا يخنقون البقر والغنم فإذا انخنقت وماتت ____________ (1) والهدي ما أهدى الى البيت وتقرب به إلى الله من النسك وهو جمع هدية كجدي وجدية والقلائد جمع قلادة. (2) أي القاصدين زيارة البيت والحج والعمرة وإحلال هذه الأشياء ان يتهاون بحرمتها فتضيع. (3) وجرم مثل كسب في التعدية الى واحد واثنين تقول جرم ذنبا وجرمته ذنبا وكسب شيئا وكسبته اياه وأول المفعولين ضمير المخاطبين والثاني ان تعتدوا. (4) وقذه يقذه وقذا ضربه حتى استرخى واشرف على الموت ومنه شاة موقوذة للتي وقذت بالخشب. (5) المتردية التي تردت وسقطت من جبل أو حائط أو في بئر وما يدرك ذكاته.