(20) هم؟ قال: الأوصياء مني. إلى أن يردوا عليّ الحوض كلهم هادين مهديين لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه بهم ينصر امتي وبهم تمطر وبهم يدفع عنهم البلاء وبهم يستجاب دعاؤهم فقلت: يا رسول الله سمهم لي. فقال: إبني هذا ووضع يده على رأس الحسن ثم إبني هذا ووضع يده على رأس الحسين ثم ابن له يقال له علي وسيولد في حياتك فاقرأه مني السلام ثم تكملة إثني عشر من ولد محمد (صلى الله عليه وآله) فقلت له بأبي انت وامي فسمهم لي فسماهم رجلا رجلا فقال: فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي أمة محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلأ كما ملئت ظلما وجورا والله إني لأعرف من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف اسماء آبائهم وقبائلهم. وفي الكافي بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما انزل الا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزل الله، الا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده (عليهم السلام). وبإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) إنه قال: ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء. وبإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) قال: هم الأئمة. وبإسناده عنه (عليه السلام) قال: قد ولدني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا أعلم كتاب الله تعالى وفيه بدؤ الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة وفيه خبر السماء وخبر الأرض وخبر الجنة والنار وخبر ما كان وما هو كائن أعلم ذلك كما أنظر إلى كفي إن الله تعالى يقول: (فيه تبيان كل شيء). أقول: الولادة المشار إليها تشمل الولادة الجسمانية والروحانية فإن علمه يرجع إليه كما أن نسبه يرجع إليه فهو وارث علمه كما هو وارث ماله، ولهذا قال: وأنا أعلم كتاب الله تعالى وفيه كذا وكذا يعني وأنا عالم بذلك كله وبإسناده عنه (عليه السلام) قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم