( 20 ) وقال لأهل الكتاب: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولانشرك به شيئا ولايتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله)(1). كما نرى لم يقل القرآن "فان تاب مشركو العرب" أو "يا أهل الكتاب من العرب" وأمثال هذه الخطابات. نعم في بدء الاسلام حيث لم تنتشر بعد الدعوة الاسلامية ولم تخرج من اطار الجزيرة العربية كانت الخطابات موجهة إلى العرب، أما من السنة السادسة من الهجرة حيث انتشرت الدعوة وتجاوزت الجزيرة فلم يبق مجال لتوجيه الخطاب إلى أمة خاصة. وبالاضافة إلى الآيات السابقة هناك آيات أخرى تدل على عموم الدعوة، كقوله تعالى: (وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ)(2). وقوله: (وما هو الا ذكر للعالمين)(3). وقوله: (ان هو الا ذكر للعالمين)(4) وقوله: (انها لأحدى الكبر. نذيرا للبشر)(5). ومن الوجهة التاريخية نرى أن كثيرا من عبدة الأصنام ______________________________ (1) سورة آل عمران: 64. (2) سورة الأنعام: 19. (3) سورة القلم: 52. (4) سورة ص: 87. (5) سورة المدثر: 35، 36.