[35] العقول التي استجابت لدولة العلم في تطورها واتساع آفاقها وازدهار ثمارها، وهذه المراحل هي: أولا: مرحلة التفسير المأثور عن النبى صلى الله عليه وسلم. ثانيا: مرحلة التفسير المأثور عن أقوال الصحابة وتلاميذهم من التابعين. ثالثا: مرحلة التفسير المعتمد على اللغة لانها أداة التعبير. رابعا: مرحلة التفسير المعتمد على رأى التابعين وتأويلاتهم واجتهاداتهم. خامسا: مرحلة التفسير العصرى لبعض الآيات ذات المفاهيم العلمية أو التشريعية. في ضوء العلوم الحديثة التي اتسع مجال أبحاثها وما زال يتسع يوما بعد يوم. وإليك توضيحا لكل مرحلة منها: التفسير المأثور عن النبى صلى الله عليه وسلم: كان النبى صلوات الله وسلامه عليه هو المفسر الأول للقرآن وكان تفسيره شاملا لكل ما جاء فيه من عبادات ومعاملات ومعتقدات وكل ما يتعلق بالمجتمع الانسانى، ابتداء من الاسرة إلى الجماعة إلى الامة وعلاقة الحاكم بالمحكوم وعلاقة المسلمين بغيرهم من الامم في الحرب والسلم، وقد وردت عن النبى أحاديث صحيحة توضح وتفسر ما جاء في القرآن زيادة في الايضاح والبيان وهي الاحايث المتواترة بالسند الصحيح ولذلك كانت السنة النبوية خير مفسر للقرآن الكريم. التفسير المأثور عن أقوال الصحابة وتلاميذهم والتابعين لهم: يعتمد هذا التفسير أولا وقبل كل شيء على ما سمعه الصحابة من مفسره الأول وهو النبى صلى الله عليه وسلم، وقد حفظوا هذا التفسير ووعوه لانهم كانوا