[ 7 ] "سورة الحديد" محتوى السورة: نزلت هذه السورة في المدينة، وادّعى البعض الإجماع على ذلك، لذا فإنّ خصائصها هي نفس خصائص السور المدنية، فإنّها بالإضافة إلى تحكيم الضوابط العقائدية فإنّها تستعرض تعليمات عملية عديدة خصوصاً في المجالات الإجتماعية والحكومية، كما نشاهد نماذج لذلك في الآيات (10، 11، 25) من هذه السورة. ونستطيع أن نقسّم موضوعات هذه السورة إلى سبعة أقسام: الأوّل: الآيات الاُولى من هذه السورة لها بحث جامع ولطيف حول التوحيد وصفات الله تعالى، وتذكّر ما يقرب من عشرين صفة من الصفات الإلهية، حيث تجعل الإنسان المدرك لها في مستوى عال من المعرفة الإلهيّة. الثاني: يتحدّث عن عظمة القرآن، هذا النور الإلهي الذي أشرق في ظلمات الشرك. الثالث: يستعرض وضع المؤمنين والمنافقين في يوم القيامة، حيث أنّ القسم الأوّل يأخذ طريقه إلى الجنّة في ظلّ نور إيمانهم، والقسم الثاني يبقى في ظلمات الشرك والكفر، وبهذا تعكس السورة في أبحاثها الاُصول الإسلامية الثلاثة: التوحيد والنبوّة والمعاد. الرابع: تتحدّث الآيات فيه عن الدعوى إلى الإيمان والخروج من الشرك، وعن مصير الأقوام الضالّة من الاُمم السابقة. الخامس: جزء مهمّ من هذه السورة يتحدّث حول الإنفاق في سبيل الله،