[514] وصدّق من شهد لك، واستجاب لمن إستغفر لك"(1). وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين أنّه قال: "إنّ ابن آدم إذا كان في آخر يوم من أيّام الدنيا وأوّل يوم من أيّام الآخرة، مَثُلَ له ماله وولده وعمله فيلتفت إلى عمله فيقول: والله إنّي كنت فيك لزاهد، وإن كنت عليّ لثقيلا، فماذا عندك؟ فيقول: أنا قرينك في قبرك، ويوم نشرك حتّى أعرض أنا وأنت على ربّك، قال: فإن كان لله وليّاً أتاه أطيب الناس ريحاً، وأحسنهم منظراً، وأحسنهم رياشاً، فيقول: أبشر بروح وريحان، وجنّة نعيم، ومقدمك خير مقدم، فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح، ارتحل من الدنيا إلى الجنّة"(2). وقد سبق لنا بحث مفصّل حول عالم البرزخ في نهاية الآية (100) من سورة (المؤمنون). اللهمّ، إجعلنا في صفّ المقرّبين وأصحاب اليمين، وخاصّة أوليائك وأحبّتك، واشملنا بروح وريحان وجنّة نعيم عند مشارف الموت. اللهمّ، إنّ عذاب الحشر عذاب أليم لا يطيقه أحد، وثوابك الاُخروي عظيم لا يستوجبه أي شخص بأعماله، وإنّ رأسمالنا في ذلك اليوم هو لطفك وكرمك ياكريم. إلهي، أيقظنا قبل وصول القيامة الكبرى والقيامة الصغرى ـ والذي هو الموت ـ لنعدّ أنفسنا للسفر العظيم الذي يواجهنا .. آمين ياربّ العالمين. نهاية سورة الواقعة * * * ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ الدرّ المنثور، ج6، ص166. 2 ـ نور الثقلين، ج5، ص228، حديث 106.