[494] الآيات فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَقِعِ النُّجُومِ ( 75 ) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ( 76 )إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ ( 77 ) فِى كِتَـب مَّكْنُون ( 78 ) لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ( 79 ) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَـلَمِينَ ( 80 ) أَفَبِهَـذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ( 81 ) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ( 82 ) التّفسير المطهّرون ومعرفة أسرار القرآن: إستمراراً للأبحاث التي جاءت في الآيات السابقة، والتي تركّز الحديث فيها حول الأدلّة السبعة الخاصّة بالمعاد، ينتقل الحديث الآن عن أهميّة القرآن الكريم بإعتباره يشكّل مع موضوع النبوّة ركنين أساسيين بعد مسألة المبدأ والمعاد والتي بمجموعها تمثّل أهمّ الأركان العقائدية، فبالإضافة إلى أنّ للقرآن الكريم أبحاثاً عميقة حول أصلي التوحيد والمعاد، فإنّه يعتبر تحكيماً لهذين الأصلين. يبدأ الحديث بقسم عظيم، حيث يقول سبحانه: (فلا اُقسم بمواقع النجوم). يعتقد الكثير من المفسّرين أن (لا) التي جاءت هنا ليست بمعنى النفي حيث إنّها زائدة وللتأكيد، كما جاء نفس هذا التعبير في الآيات القرآنية الاُخرى حول