[481] الآيات أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ( 63 ) ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّرِعُونَ ( 64 )لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَـهُ حُطَـماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ( 65 ) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ( 66 )بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ( 67 ) التّفسير هل أنتم الزارعون أم الله؟ إستعرضنا لحدّ الآن أربعة أدلّة من الأدلّة السبعة التي جاء ذكرها في هذه السورة حول المعاد، والآيات ـ مورد البحث واللاحقة لها ـ تستعرض الأدلّة الاُخرى المتبقّية والتي كلّ منها مصداق لقدرة الله اللا متناهية. فالدليل الأوّل يرتبط بخلق الحبوب الغذائية، والثاني يرتبط بخلق الماء، والثالث يتعلّق بالنار. وهذه المحاور تشكّل الأركان الأساسيّة في الحياة الإنسانية، فالحبوب النباتية أهمّ مادّة غذائية للإنسان، والماء أهمّ عنصر للحياة، والنار أهمّ وسيلة لإصلاح المواد الغذائية وسائر اُمور الحياة الاُخرى. يقول سبحانه في البداية: (أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون).