[7] "سورة الزّخرف" محتوى سورة الزّخرف: سورة الزخرف من السور المكّية،إلاّ الآية (45) منها، فإنّ جمعاً من المفسّرين اعتبرها مدنيّة، وربّما كان السبب هو أنّ ما تبحثه الآية يتعلق على الأغلب بأهل الكتاب، أو بقصّة المعراج، وكلا البحثين يتناسب مع المدينة أكثر. وسنوضّح المطلب في تفسير هذه الآية إن شاء الله تعالى. وعلى أيّة حال، فإنّ طبيعة السور المكّية ـ والتي تدور غالباً حول محور العقائد الإِسلاميّة من المبدأ والمعاد والنبوّة والقرآن والإِنذار والتبشير ـ منعكسة ومتجلّية فيها. ويمكن تلخيص مباحث هذه السورة بصورة موجزة، في سبعة فصول: الفصل الأوّل: وهو بداية السورة، ويتحدّث عن أهمّية القرآن المجيد، ونبوّة نبيّ الإسلام(صلى الله عليه وآله وسلم)، ومواجهة المشركين لهذا الكتاب السماوي. الفصل الثّاني: يذكر قسماً من أدلّة التوحيد في الآفاق، ونعم الله المختلفة على البشر. الفصل الثّالث: ويكمّل هذه الحقيقة عن طريق محاربة الشرك، ونفي ما ينسب إلى الله عزّوجلّ من الأقاويل الباطلة، ومحاربة التقاليد العمياء، والخرافات والأساطير، كالتشاؤم من البنات، أو الإعتقاد بأنّ الملائكة بنات الله عزّوجلّ. الفصل الرّابع: ينقل جانباً من قصص الأنبياء الماضين وأُممهم، وتاريخهم لتجسيد هذه الحقائق. ويؤكّد على حياة إبراهيم وموسى وعيسى(عليهم السلام)بصورة