[491] 3 ـ ذِكْرُ الله: قرأنا في الآيات ـ آنفة الذكر ـ أن من خصائص الشعراء الهادفين هو أنّهم يذكرون الله كثيراً... ونقرأ في بعض الأحاديث المرويّة عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنه يقول: قول الله عزوجل: (وذكروا الله كثيراً) ما هذا الذكر الكثير؟ قال: "من سبح تسبيح فاطمة الزهراء(عليها السلام) فقد ذكر الله الذكر الكثير".(1) كما جاء عنه(عليه السلام) أنه قال: من أشدّ ما قرض الله على خلقه ذكر الله كثيراً... ثمّ قال(عليه السلام): "لا أعني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر، وإن كان منه، ولكن ذكر الله عِنْدَما أحلّ وحرّم! فإن كان طاعةً عمل بها، وإن كان معصيةً تركها!".(2) ربّنا، أملأ قلوبنا بذكرك، لنختار ما يرضيك، ونترك ما يسخطك... ربّنا، اجعل ألسنتنا بليغة، وأقلامنا سيّالة، وقلوبنا مليئة بالإخلاص، لنستعمل ذلك في سبيلك وابتغاء رضوانك، آمين ربّ العالمين. * * * انتهاء سورة الشعراء ونهاية المجلد الحادي عشر ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ تفسير نور الثقلين، ج 4، ص 73. 2 ـ تفسير نور الثقلين، ج 4، ص 73، نقلا عن أصول الكافي.