[41] بأنّنا سنذهب إِلى مكّة هذا العام، بل في المستقبل القريب. (وَهذا ما حصل بالفعل). الإعتراض الذي يمكن أن يرد على هذا التّفسير، هو أنَّ سورة بني إسرائيل مِن السور المكّية، بينما حادثة الحديبية وَقعت في العام السّادس للهجرة المباركة!! ج: مجموعة مِن المفسّرين الشيعة والسنة، نقلوا أنَّ هَذِهِ الرؤيا إِشارة للحادثة المعروفة والتي رأى فيها النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام أن عدداً مِن القرود تصعد منبره وَتنزل مِنهُ (تنزو على منبره(صلى الله عليه وآله وسلم))، وَقد حزَن(صلى الله عليه وآله وسلم) كثيراً لِهَذا الأمر بحيث لم ير ضاحكاً مِن بعدها إِلاَّ قليلا (وَقد تمَّ تفسير هَذِهِ القرود التي تنزو على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ببني أمية الذين جلسوا مكان النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) الواحد تلو الآخر، يُقلِّد بعضهم بعضاً، وَكانوا ممسوخي الشخصية، وَقد جلبوا الفساد للحكومة الإِسلامية، وَخلافة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)). ونقل هذِهِ الرّواية (الفخر الرازي) في التّفسير الكبير، و(القرطبي) في تفسيره الجامع و (الطبرسي) في مجمع البيان، وَغيرهم. ويقول الفيض الكاشاني في تفسير الصافي، بأنَّ هَذِهِ الرّواية مِن الرّوايات المعروفة في أوساط العامّة والخاصّة. ثمة إشارة نلاحظ فيها، إِنَّ التفاسير الثلاثة هَذِهِ في "الرؤيا" مِن الممكن أن تشترك جميعاً في تفسير الآية، وَلكن التّفسير الثّاني كما أشرنا ـ لا ينطبق مَع مكّية السورة. وَبالنسبة للمقصود مِن الشجرة الملعونة فقد واجهتنا أيضاً مجموعة مِن التفاسير التي يمكن أن نجمل القول بها في الآراء الآتية: أ: الشجرة الملعونة التي وَرد ذكرها في القرآن هي (شجرة الزقوم) وَهي الشّجرة التي تنمو في الجحيم طبقاً للآية (64) مِن سورة الصافات في قوله تعالى (إنّها شجرة تخرج في أصل الجحيم) ولهذه الشجرة طعمٌ مج وَمؤذ، وَثمارها طعام