[13] جانب من روايات العترة الطاهرة: هناك تعابير لطيفة في هَذا المجال وَردت في أحاديث الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أهل البيت(عليهم السلام)، منها: * أحد أصحاب الإِمام الصادق(عليه السلام) يقول: سألت الإِمام عن تفسير قوله تعالى: (وإن مِن شىء إِلاَّ يسبِّح بحمده) فقال(عليه السلام): "كل شىء يسبّح بحمده وإنَّا لنرى أن ينقض الجدار وَهو تسبيحها"(1). * وَعن الإِمام محمّد الباقر(عليه السلام) قال: "نهى رسول الله أن توسم البهائم في وجوهها، وأن تضرب وجوهها لأنّها تسبِّح بحمد ربِّها"(2). * وَعن الإمام الصادق(عليه السلام) قوله: "ما مِن طير يُصاد في بر وَلا بحر، وَلا شيء يُصاد مِن الوحش إِلاَّ بتضييعه التسبيح"(3). * أمّا الإمام الباقر(عليه السلام)، فعندما سمع يوماً صوت عصفور، فقال لأبي حمزة الثمالي ـ وَكانَ مِن خاصّة أصحابه ـ : "يسبحن ربّهنّ عزَّوجلّ ويسألن قوت يومهن"(4). * وفي حديث آخر نقرأ أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أتى إِلى عائشة، وقال لها: "اغسلي هَذين الثوبين" فقالت: يا رسول الله، لقد غسلتهما أمس، فقالَ(صلى الله عليه وآله وسلم): "أمّا علمت أنَّ الثوب يسبّح فإذا اتسخ انقطع عن تسبيحه"(5). * في حديث آخر عن الإمام الصادق نقرأ قوله(عليه السلام): "للدابة على صاحبها ستة حقوق: لا يحملها فوق طاقتها، وَلا يتخذ ظهرها مجلساً يتحدث عليها، وَيبدأ بعلفها إِذا نزل، وَلا يسمها في وجهها، وَلا يضربها فإنّها تسبح، ويعرض عليها الماء ــــــــــــــــــــــــــــ 1 ـ نور الثقلين، المجلد الثّالث، صفحة (168). 2 ـ نور الثقلين، المجلد الثّالث، صفحة (168). 3 ـ المصدر السابق. 4 عن أبو نعيم الإصفهاني في حلية الأولياء (نقلا عن تفسير الميزان). 5 ـ المصدر السابق.