[434] الآيات :18-21 مَنْ كَانَ يُرِيدُ العَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثمّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلـهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً18 وَمَنْ أَرادَ الأَْخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً19 كُلا نُّمِدُّ هـؤُلآَءِ وَهـؤُلآَءِ مَنْ عَطَآءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً20 انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْض وَلَلأَْخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجـت وَأكْبَرُ تَفْضِيلا21 التّفسير طلاب الدنيا والآخرة: لقد تحدّثت الآيات السابقة عن الذين عصوا أوامر اللّه تعالى، وكيفية هلاكهم، لذا فإِنَّ هذه الآيات ـ التي نحنُ بصددها الآن ـ تشير إِلى سبب التمرُّد على شريعة اللّه، والعصيان لأوامره، وهذا السبب هو حب الدُنيا، إِذ يقول تعالى: (مَن كانَ يريّد العاجلة عجّلنا لُه فيها ما نشاءُ لمن نريد ثمّ جعلنا لهُ جهنَّم يصلها مذموماً مدحوراً).