[5] الآيات الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِمَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ* الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَـنَاً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُوا بِنِعْمَة مِّنَ اللهِ وَفَضْل لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَنَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْل عَظِيم* التّفسير غزوة حمراء الأسد: قلنا أن جيش أبي سفيان المنتصر أسرع بعد إنتصاره في معركة "أُحد" على الجيش الإِسلامي يغذ السير في طريق العودة إلى مكّة حتى إذا بلغ أرض "الروحاء" ندم على فعله، وعزم على العودة إلى المدينة للإِجهاز على ما تبقى من فلول المسلمين، واستئصال جذور الإِسلام حتى لا تبقى له ولهم باقية. ولما بلغ هذا الخبر إِلى النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أمر مقاتلي أُحد أن يستعدوا للخروج إلى معركة اُخرى مع المشركين، وخص بأمره هذا الجرحى والمصابين حيث أمرهم بأن ينضموا إلى الجيش. يقول رجل من أصحاب النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) كان قد شهد أُحداً: شهدت أُحداً وأخ لي فرجعنا جريحين، فلما أذن مؤذن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالخروج في طلب العدو قلنا: