/صفحة 33 / أقول: وروى تسميته (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنجم باسناده عن أبيه عن الحسين بن خالد عن الرضا (عليه السلام)، وهو من البطن. وفي الكافي عن القمي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن مسلم قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام): قول الله عز وجل: " والليل إذا يغشى " " والنجم إذا هوى " وما أشبه ذلك؟ قال: إن لله عز وجل أن يقسم من خلقه بما شاء، وليس لخلقه أن يقسموا إلا به. أقول: وفي الفقيه عن علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثاني مثله. وفي المجمع وروت العامة عن جعفر الصادق أنه قال: إن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) نزل من السماء السابعة ليلة المعراج ولما نزلت السورة أخبر بذلك عتبة بن أبي لهب فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وطلق ابنته وتفل في وجهه وقال: كفرت بالنجم ورب النجم: فدعا (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه وقال: اللهم سلط عليه كلبا من كلابك. فخرج عتبة إلى الشام فنزل في بعض الطريق وألقى الله عليه الرعب فقال لاصحابه أنيموني بينكم ليلا ففعلوا فجاء أسد فافترسه من بين الناس. أقول: ثم أورد الطبرسي شعر حسان في ذلك، وروى في الدر المنثور القصة بطرق مختلفة. وفي الكافي بإسناده إلى هشام وحماد وغيره قالوا: سمعنا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قول الله عز وجل. وفي تفسير القمي بإسناده إلى ابن سنان في حديث: قال أبو عبد الله (عليه السلام): وذلك أنه يعني النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أقرب الخلق إلى الله تعالى وكان بالمكان الذي قال له جبرئيل لما أسري به إلى السماء: تقدم يا محمد فقد وطأت موطئا لم يطأه ملك مقرب ولا نبي مرسل، ولولا أن روحه ونفسه كان من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه، وكان من الله عز وجل كما قال الله عز وجل: " قاب قوسين أو أدنى " أي بل أدنى. وفي الاحتجاج عن على بن الحسين (عليه السلام) في حديث طويل: أنا ابن من علا فاستعلى فجاز سدرة المنتهى فكان من ربه قاب قوسين أو أدنى.