( 99 ) رق منشور وليس كالكتب المطوية، ومع ذلك يحتمل أن يراد منه صحائف الاَعمال، وقد وصفه سبحانه بكونه منشوراً، وقال: (وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيامَةِ كِتاباً يَلقاهُ مَنْشُوراً) (1) كما يحتمل أن يراد منه اللوح المحفوظ الذي كتب اللّه فيه ما كان وما يكون و ما هو كائن تقرأه ملائكة السماء. وهناك احتمال رابع،وهو انّ المراد هو التوراة، وكانت تكتب بالرق وتنشر للقراءة، ويوَيده اقترانه بالحلف بالطور. وامّا البيت المعمور: فيحتمل أن يراد منه الكعبة المشرفة، فانّها أوّل بيت وضع للناس، ولم يزل معموراً منذ أن وضع إلى يومنا هذا، قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّة مُباركاً وَهُدى لِلْعالَمين) . (2) ولعل وصفه بالعمارة لكونه معموراً بالحجاج الطائفين به والعاكفين حوله. وقد فسر في الروايات ببيت في السماء إزاء الكعبة تزوره الملائكة، فوصفه بالعمارة لكثرة الطائفين به. والسقف المرفوع: والمراد منه هو السماء، قال سبحانه: (والسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعََ الْمِيزان ). (3) وقال: (اللّهُالّذي رَفَعَ السَّمواتِ بِغَيْر عَمَدٍ تَرَونَها) . (4) قال سبحانه: (وَجَعَلْنَا السَّماءَسَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعرِضُون) (5) ولعلّ المراد هو البحر المحيط بالاَرض الذي سيلتهب قبل يوم القيامة ثمّ ينفجر، ____________ 1 ـ الاِسراء:13. 2 ـ آل عمران:96. 3 ـ الرحمن:7. 4 ـ الرعد:2. 5 ـ الاَنبياء:32.