( 72 ) الفصل الخامس القسم بالعصر حلف سبحانه بالعصر مرّة واحدة دون أن يقرنه بمقسم به آخر، وقال: (وَالعَصْر * إِنّ الاِِنْسانَلَفي خُسْر ). (1) تفسير الآيات: العصر يطلق ويراد منه تارة الدهر، وجمعه عصور. وأُخرى العشيّ مقابل الغداة، يقال: العصران: الغداة والعشي، والعصران الليل والنهار، كالقمرين للشمس و القمر. وثالثة بمعنى الضغط فيكون مصدر عصرت. والمعصور الشيء العصر، والعُصارة نفاية ما يُعصر، قال سبحانه: (أَراني أَعْصِرُخَمراً) (2)، وقال: (وفيهِ يَعْصِرُون) (3) ،وقال: (وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً) (4) أي السُّحُب التي تعتصر بالمطر. ورابعة بمعنى ما يثير الغبار، قال سبحانه: (فَأَصابَها إعصار ) (5) (6) والمراد من الآية أحد المعنيين الاَوّليين. ____________ 1 ـ العصر:1ـ2. 2 ـ يوسف:36. 3 ـ يوسف:49. 4 ـ النبأ:14. 5 ـ البقرة:266. 6 ـ مفردات القرآن،مادة عصر و مجمع البيان:5|535.