الترغيب في السنة والتحذير من البدعة وأقوال العلماء في ذلك .
واجب المسلم نحو السلف : .
وقد أمرنا باقتفاء آثارهم والاهتداء بمنارهم وحذرنا المحدثات وأخبرنا أنها من الضلالات فقال النبي A : [ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ] .
1 - قول ابن مسعود في هذا الباب : .
وقال عبد الله بن مسعود Bه : اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم .
2 - قول عمر بن عبد العزيز في هذا الباب : .
وقال عمر بن عبد العزيز Bه كلاما معناه : قف حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا ولهم على كشفها كانوا أقوى وبالفضل لو كان فيها أحرى فلئن قلتم : حدث بعدهم فما أحدثه إلا من خالف هديهم ورغب عن سنتهم وقد وصفوا منه ما يشفي وتكلموا منه بما يكفي فما فوقهم محسر وما دونهم مقصر لقد قصر عنهم قوم فجفوا وتجاوزهم آخرون فغلوا وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم .
3 - قول الإمام الأوزاعي في هذا الباب : .
وقال الإمام أبو عمرو الأوزاعي Bه : عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجل وإن زخرفوا لك بالقول .
4 - قول الإمام الأدرمي في هذا الباب : .
وقال محمد بن عبد الرحمن الأدرمي لرجل تكلم ببدعة ودعا الناس إليها : هل علمها رسول الله A وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي أو لم يعلموها ؟ قال : لم يعلموها قال : فشيء لم يعلمه هؤلاء أعلمته أنت ؟ قال رجل : فإني أقول : قد علموها قال : أفوسعهم أن لا يتكلموا به ولا يدعوا الناس إليه أم لم يسعهم ؟ قال : بلى وسعهم قال فشيء وسع رسول الله A وخلفاؤه لا يسعك أنت ؟ فانقطع الرجل فقال الخليفة - وكان حاضرا - : لا وسع الله على من لم يسعه ما وسعهم .
وهكذا من لم يسعه ما وسع رسول الله A وأصحابه والتابعين لهم بإحسان والأئمة من بعدهم والراسخين في العلم من تلاوة آيات الصفات وقراءة أخبارها وإمرارها كما جاءت فلا وسع الله عليه