عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن الكريم : .
وهو سور محكمات وآيات بينات وحروف وكلمات من قرأه فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات له أول وآخر وأجزاء وأبعاض متلو بالألسنة محفوظ في الصدور مسموع بالآذان مكتوب في المصاحف فيه محكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ وخاص وعام وأمر ونهي : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } قال تعالى : { قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا } وهو : هذا الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا : { لن نؤمن بهذا القرآن } وقال بعضهم : { إن هذا إلا قول البشر } فقال الله سبحانه : { سأصليه سقر } وقال بعضهم : هو شعر وقال الله تعالى : { وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين } فلما نفى عنه أنه شعر وأثبته قرآنا لم يبق شبهة لذي لب في أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو كلمات وحروف وآيات لأن ما ليس كذلك لا يقول أحد إنه شعر وقال D : { وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله } ولا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بمثل ما لا يدري ما هو ولا يعقل وقال تعالى : { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي } فأثبت أن القرآن هو الآيات التي تتلى عليهم وقال تعالى : { بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون } وقال : { إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون } بعد أن أقسم على ذلك وقال تعالى : { كهيعص } { حم * عسق } وافتتح تسعا وعشرون سورة بالحروف المقطعة .
وقال النبي A : [ من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف منه عشر حسنات ومن قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنه ] حديث صحيح .
وقال عليه السلام : [ اقرؤوا القرآن قبل أن يأتي قوم يقيمون حروفه إقامة السهم لا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ولا يتأجلونه ] .
وقال أبو بكر وعمر Bهما : إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه .
وقال علي Bه : من كفر بحرف منه فقد كفر به كله .
واتفق المسلمون على عد سور القرآن وآياته وكلماته وحروفه ولا خلاف بين المسلمين في أن من جحد من القرآن سورة أو آية أو كلمة أو حرفا متفقا عليه أنه كافر وفي هذا حجة قاطعة على أنه حروف