ذهب معتزلة البصرة إلى أن الباري تعالى مريد بإرادة حادثة ثابتة لا في محل .
والذي قالوه باطل لأن الحوادث إنما افتقرت إلى إرادة لحدوثها .
ولو كانت الإرادة حادثة لافتقرت أيضا إلى إرادة أخرى لحدوثها .
ثم يؤدي إثبات ذلك إلى إثبات إرادات لا نهاية لها .
فإذا بطلت هذه المذاهب لم يبق بعد ذلك إلا القطع بما صار إليه أهل الحق من وصف الباري سبحانه وتعالى بكونه مريدا بإرادة قديمة أزلية