ودعاء الأولياء والصالحين ونفي الشفاعة وعذاب القبر وغير ذلك جعل يضللهم ويجهلهم ويزعم أنهم ساعين بالفساد في الأرض جهدهم وأنه يلزمهم تكفير جميع الصحابة لا سيما علي بن أبي طالب لأنهم ما كفروا الخوارج كما سيأتي في نظمه .
ويل أمه ما أجهله فإنه لو لم يكن في الجهمية والأباضية إلا أنهم من أهل البدع لما ساغ لهذا الغبي مسبة طلبة العلم وإيذائهم وإظهار عداوتهم وبغضهم كيف وقد حذر أهل العلم عن مجالسة أهل البدع كما في كتاب أسد بن موسى إلى أسد بن الفرات حيث قال فيه وإياك أن يكون لك من أهل البدع أخ أو جليس أو صاحب فإنه جاء في الأثر من جالس صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه ومن مشى إلى صاحب بدعة مشى في هدم الإسلام وجاء ما من إله يعبد من دون الله أبغض إلى الله من صاحب هوى وقد وقعت اللعنة من رسول الله على أهل البدع وأن الله لا يقبل منهم صرفا ولا عدلا ولا فريضة ولا تطوعا وكلما ازدادوا اجتهادا أو صوما وصلاة ازدادوا من الله بعدا فارفض مجالسهم وأذلهم وأبعدهم كما أبعدهم الله وأذلهم رسول الله وأئمة الهدى .
وقد ذكرته بتمامه في كشف الشبهتين