يا ويلك أتدع مناضلة هؤلاء وإظهار معاداتهم وتزعم أنهم مسلمون لأن العلماء اختلفوا في تكفير الجهمية وهو زعم كاذب وتشن الغارة على أهل الإسلام المكفرين لهم وتظهر معاداتهم وتضع القصائد في هجوهم والكذب عليهم نعوذ بالله من رين الذنوب وانتكاس القلوب فإذا كان يعلم أن هذا من مذاهب الجهمية فلأي شيء لا يكفرهم أو يغار لمن شك في كفرهم بالمحامات والمجادلة دونه وتضيق البلاد به ذرعا عند سماع مسبتهم وتكفيرهم وإظهار معاداتهم والتحذير عنهم وعن مجالسة من لا يكفرهم ويضلل طلبة العلم ويزعم أنهم افتتنوا وفتنوا ويجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ويزعم أن من كفرهم أو كفر من شك في كفر هؤلاء الجهمية الضلال الزنادقة الذين قد قامت عليهم الحجة أنهم جهال متبعون لأهل الجهل وأنهم يضلون الناس عن نهج الهدى ويسعون في الأرض بالفساد جهدهم وليس معهم دليل على هذه الفضائح كلها لأن العلماء اختلفوا في تكفير الجهمية بمفهومه الفاسد وليس معه في ذلك أثارة من علم إلا قول بعض العلماء وقد كفرهم جمهور العلماء أو أكثرهم وهذا لا يلزم منه أن الباقين لا يكفرونهم كما فهمه هذا الرجل الجاهل وقد قال شيخ الإسلام C ولما استحل طائفة من الصحابة والتابعين كقدامة بن مظعون وأصحابه شرب الخمر وظنوا أنها تباح لمن عمل