يكن مناديا وأنه لا وجه له ولا يدان ولا سمع ولا بصر ولا قدرة ولا علم ولا حياة .
وبالجملة فلا يثبتون لله شيئا من أسمائه ولا صفاته ولا أفعاله بل يصفون الله بالعدم المحض كقولهم إنه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصلا به ولا منفصلا عنه ولا محايثا له إلى غير ذلك من أقوالهم في جميع ما قالوه وخالفوا به أهل السنة والجماعة وجميع الأحكام الدينية والقوانين الشرعية مما لا يمكن حصره في هذه الأوراق فإذا كان تكفير هؤلاء الذين هم أتباع جهم بكل هذه المعائب يقتضي ويتضمن تكفير أهل العلم الذين لا يحصي عددهم إلا الله لأنهم ما كفروا الجهمي رديء المذاهب بكل هذه المعائب فإذا كانوا ليسوا بكفار عنده بكل هذه المعائب وأضعافها وأضعاف أضعافها مما لم نذكره من كفرياتهم وضلالهم وأن من كفرهم يلزمه تكفير أهل العلم الذين لا يحصي عددهم إلا الله فما حكم هؤلاء الجهمية المتصفين بكل هذه المعائب حينئذ عنده .
فقد كان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن في المنع من تكفير هؤلاء وتأثيمهم بالجهل والخطأ في كل هذه المعائب رد على من كفرهم من أهل السنة والجماعة وتضليلهم ومن التزم هذا كله ومنع من تكفيرهم فهو أكفر وأضل من اليهود والنصارى كيف لا وقد اتفقت الأمة على أن أتباع الكفار الجهال المقلدين لهم الذين هم