القسم الثاني من رده باطنا وظاهرا وكفر به ولم يرفع به رأسا وهؤلاء أيضا نوعان .
أحدهما عرفه وتيقن صحته وأنه حق ولكن حمله الحسد والكبر وحب الرئاسة والملك والتقدم بين قومه على جحده ودفعه بعد البصيرة واليقين .
النوع الثاني أتباع هؤلاء الذين يقولون هؤلاء ساداتنا وكبراؤنا وهم أعلم منا بما يقبلونه وما يردونه ولنا أسوة بهم ولا نرغب بأنفسنا عن أنفسهم ولو كان حقا كانوا هم أهله وأولى بقبوله وهؤلاء بمنزلة الدواب والأنعام يساقون حيث يسوقهم راعيهم وهم الذين قال الله فيهم D إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب الآية وقال تعالى يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكباراءنا فأضلونا السبيلا الآية وقال تعالى فيهم وإذا يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار الآية وقال فيهم هذا