كفار جهال غير معاندين وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفارا فإن الكافر من جحد توحيد الله تعالى وكذب رسوله إما عنادا وإما جهلا وتقليدا لأهل العناد فهذا وإن كان غايته أنه غير معاند فهو متبع لأهل العناد وقد أخبر الله تعالى في القرآن في غير موضع بعذاب المقلدين لأسلافهم من الكفار وأن الأتباع مع متبوعيهم فإنهم يتحاجون في النار وأن الأتباع يقولون ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار .
وذكر آيات نحو هذه .
فانظر أيها المنصف كلام شمس الدين ابن القيم وتكفيره لهؤلاء الجهال المقلدين للمعاندين وهذا الرجل الذي أعمى الله قلبه يقول إن بعض أهل السنة والجماعة لا يكفرون الجهمية أفيجوز تكفير من لم يكفرهم من العلماء المذكورين وأما جمهور العلماء فهم يكفرونهم ومراده بذلك الرد على من قال من العلماء بتكفير من لم يكفر الكافر والعلماء لم يختلفوا في تكفير الجهمية النفاة المعطلين للذات والأسماء والصفات بل قد اتفقت الأمة على تكفير الأتباع الجهال المقلدين لرؤسائهم وأئمتهم الذين هم تبع