وتكفير عباد القبور جميعهم ... كما قد أقمنا في الجواب دلائله .
أليس على هذا الإمام ابن حنبل ... وكل إمام قد تسامت فضائله .
أولئك هم أنصار دين محمد ... ومن زاغ عن منهاجهم لا نجامله .
ومن ضل عن منهاجهم فهو غالط ... ومبتدع لا يدفع الحق باطله .
أهل كان من ابهمت أسماء من ترى ... له الفضل بالدعوى وتخفى شمائله .
كمنهم رواة العلم والحلم والتقى ... وهم للهدى والعلم حقا زوامله .
فهل كان جهلا إذ فعلنا كفعلهم ... ونقصان عقل بي لما أنا فاعله .
وهل كان هذا القول منا سفاهة ... ثكلتك دع عنك الذي أنت جاهله .
وقولك إني قد رجمت ذوي النهى ... بغير ثبات بئس ما أنت قائله .
فمنهم ذوو الفضل الذين رجمتهم ... لنعرف من تلك المخازي أقاوله .
فسم الذي أبهمت أسماء فضلهم ... فذوا الفضل لا تخفى علينا فضائله .
وإنشاده للبيت من قول من مضى ... عليه بحمد الله تبدوا دلائله .
وفي قوله في آخر البيت وهلة ... وتلك أولى أن تذم مقاوله .
فهل لي ملوك أقدمون تذمهم ... بقيلك لو تدري الذي أنت واهله .
فتلك ملوك الناس أقيال حمير ... وليس أقاويل الرجال تماثله .
فواحدهم قيل كذلك مقول ... وجمعهموا نحو الذي أنت قائله .
مقاول أقيال كذلك مثله ... مقاولة فاعلم بما أنت جاهله .
وما خطل في القول ويحك قلته ... ولكن بأقوال الهداة نقابله .
كما هو معلوم لدى كل فاضل ... وها هو مذكور فهل أنت قابله