تأملت ما قال الغبي عجالة ... إذا هو آل لا معات عساقله .
إذا ما أوام أمة من جوى الصدى ... تخلف ما يرجو وناحت ثواكله .
ولم أر فيما قد مضى غير سبعة ... أجبت عليها باختصار نعاجله .
وقد جاء في منظومه بتمامه ... فأهون به نظما فقد خاب قائله .
وصاحبه قد جار في القول واعتدى ... علينا ببهتان لأمر يحاوله .
ولا ذنب لي عند الغبي يرومه ... سوى البغي أو إرضاء فدم يخالله .
فحررت أبياتا على بعض نظمه ... جزاء وفاقا للذي هو فاعله .
فذاك الذي كنا كتبناه أولا ... وهذا على هذا الأخير نقابله .
ولما أتاني نظمه بكماله ... وقلبت أفكاري لماذا يحاوله .
فلم أر إلا أحنة ومضاضة ... امضته حتى أزعجته بلابله .
فحرر نظما خاله من غباءه ... رصينا وما يدري بما هو حاصله .
معاني مبانيه أضاليل جاهل ... وأوهام أوغار نمتها غلائله .
فمن قيله فيها وخبث مرامه ... على أنها أخلاقه وشمائله .
وتكتب عمدا ما بهم أنت كاتب ... إلى آخر البيت الذي هو قائله .
ومعناه أني للوعيد نسبته ... وأني أوان الكتب إذ ذاك ذاهله .
فأي وعيد في الذي قد كتبته ... ثكلتك لو تدري بما أنت فاعله .
أذاك على نصري لدين محمد ... وتكفيرنا الجهمي أو من يماثله .
وتبيننا أقوال كل محقق ... بتزييف ما قالوه مما تحاوله