يستثن ابن القيم C إلا العاجز كما سيأتي بيانه .
فتبين من هذا أنه لا خلاف بين العلماء في الجهمية مطلقا بل قد ذكر شيخ الإسلام في بعض أجوبته تكفير الإمام أحمد للجهمية وذكر كلام السلف في تكفيرهم وإخراجهم من الثلاث والسبعين فرقة وغلظ القول فيهم وذكر الروايتين في تكفير من لم يكفرهم وذكر شيخنا الشيخ عبد اللطيف C أن هؤلاء الذين شبهوا بكلام شيخ الإسلام لم يفهموه وإنما كلامه في طوائف مخصوصة وأن الجهمية وعباد القبور وأهل الكتاب غير داخلين فيه .
وإن كان ما أجهله من الأحكام تكفيري لعباد القبور فالكلام فيهم كالكلام في الجهمية فالمعاند له حكم المعاند منهم والجهال المقلدون لهم حكمهم حكم المقلدين للجهمية لا فرق وإن كان في الأباضية فأباضية أهل هذا الزمان على ما بلغنا جهمية عباد قبور ليسوا على مذاهب أسلافهم الماضين فإن كنت ترى أني أدعي الكلام في هؤلاء وإنما ذكرته في هذا وفي كشف الشبهتين من كلام العلماء ليس بصحيح ولا هو الحق عندك وليس من