قوليها وفعليها إنما هو في مسائل مخصوصة مما قد يخفى دليله من الأمور الخفية والنظرية الاجتهادية لا في الأمور الظاهرة الجلية المعلومة بالضرورة من دين الإسلام وفيمن لم تقم عليه الحجة وكلامنا وكلام المرزوقي إنما هو في جهمية دبي وأبي ظبي وفي أباضيه أهل هذا الزمان من أباضية ساحل عمان الذين هم بين أظهر المسلمين وقد بلغتهم الدعوة وقامت عليهم الحجة فالمغالطة بالكلام في غيرهم من أتباع الجهمية الجهال المقلدين والأباضية المتقدمين الذين هم فرقة من الخوارج تلبيس وتمويه على من لا يدري حقيقة الحال .
وأيضا فإنه ليس الكلام والنزاع في أهل الأهواء والبدع إنما الكلام في الجهمية وعباد القبور وأما الجهل والخطأ في غير ما علم بالضرورة من دين الإسلام فكلام شيخ الإسلام في ذلك معروف مشهور ومن تأمل كلام شيخ الإسلام وجده يصله بما يفصل النزاع ويبين المراد بأنه لم تقم عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرا تارة وفاسقا أخرى أو يكون ذلك في الأمور التي قد يخفى دليلها على بعض الناس ولذلك يذكر هذا في الكلام على بدع أهل