فصل .
وأما خطؤه في هذه الرسالة الأخيرة فقوله إنما النزاع بيننا وبينه في مسألة لم يذكرها في سؤالاته لعدم ورعه وتقواه وخوفه من الله كصنف من الجهمية كرجل قرأ القرآن وهو عامي لا يعرف معاني القرآن وكان عنده علماء يعظمهم ويظن أنهم علماء بمعاني القرآن وأمناء على أحكامه وحدوده إلى آخره .
فجوابه أن يقال وهذا أيضا من الكذب على المرزوقي فإن النزاع الذي وقع بينهما هو ما ذكر بقلمه في سؤاله للشيخ محمد ابن الشيخ عبد اللطيف أن النزاع بينهما فيه لا في هذا الكلام الأخير وهذا الكلام الأخير الذي ذكره حسين كلام باطل مردود لم يقل به إلا طائفة من أهل البدع كما سنبينه فإن هذا الصنف من الجهمية هم من الذين اتفقت الأمة على تكفيرهم لأنهم ليسوا من المقلدين المتمكنين من الهدى والمعرفة بالأسباب المتيسرة الممكنة بل هم من الأتباع المقلدين المعرضين عن طلب الهدى كما قال ابن القيم