ثم إنا قد ذكرنا من نقل تكفيرهم عن عامة أهل العلم والأثر كما ذكره شيخنا الشيخ عبد اللطيف عن أهل السنة فبطل هذا المفهوم .
ويقال ثانيا فلو قدر أن أحدا من العلماء لم يكفرهم لسبب من الأسباب المانعة له من تكفيرهم أمكن أن نعتذر عنه ولا نكفره بل نقول أنه مخطئ غالط لعدم عصمته من الخطأ والغلط والإجماع في ذلك قطعي وربما كان له عذر من الأعذار والأسباب المانعة من تكفيره كما ذكر ذلك شيخ الإسلام في رفع الملام عن الأئمة الأعلام وكما ذكره الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد C في رسالته التي كتبها بعد دخول مكة المشرفة لما سئل عن ذلك في مسائل معروفة .
وأما قوله وأما من اختلفوا فيه فلا يقال فيمن لم يكفره ذلك .
فيقال هذا فرضه وتقديره في أهل الأهواء والبدع الذين لم تخرجهم بدعتهم من الإسلام كالخوارج الأول وغيرهم من أهل البدع وأما عباد القبور والجهمية فهؤلاء غير داخلين فيهم بل قد أجمع العلماء على تكفيرهم وأخرج الجهمية أكثر السلف من الثلاث والسبعين فرقة ولما سئل عنهم الإمام عبد الله بن المبارك قال ليسوا من أمة محمد ذكره عنه شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه