فقال له عمرو إن هذا مما لا يكون في الإسلام إن الإسلام يهدم ما قبله .
قال فأقاموا بؤونة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء فلما رأى ذلك عمرو كتب بذلك إلى عمر بن الخطاب فكتب إنك قد أصبت بالذي فعلت وإن الإسلام يهدم ما قبله وإني قد بعثت إليك ببطاقة داخل كتابي هذا فألقها في النيل .
فلما قدم كتاب عمر إلى عمرو أخذ البطاقة ففتحها فإذا فيها من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر أما بعد فإن كنت إنما تجري من قبلك فلا تجر وإن كان الله الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك .
قال فألقى البطاقة في النيل فلما ألقى البطاقة أصبحوا يوم السبت وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة وقطع الله تعالى تلك السنة عن أهل مصر إلى اليوم .
67 - أخبرنا عبد الوهاب بن علي أنا عمر بن أحمد قال ثنا عبد الله بن سليمان قال ثنا أيوب بن محمد الوزان قال ثنا خطاب بن سلمة الموصلي قال ثنا عمرو بن أزهر عن مالك عن نافع عن ابن عمر .
أن عمر Bه خطب يوما بالمدينة فقال يا سارية بن زنيم الجبل من استرعى الذئب فقد ظلم .
قال فقيل له تذكر سارية وسارية بالعراق