الباب السابع والعشرون في حجج القائلين بكون الجنة والنار مخلوقتين اليوم .
في البقرة فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين وفي الكهف إنا اعتدنا للظالمين نارا وفي آل عمران واتقوا النار التي اعدت للكافرين وفي الاحزاب ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا وفي البقرة وقلنا يا آدم اسكن انت وزوجك الجنة وفي طه ان لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وانك لا تظمأ فيها ولا تضحي وفي يس قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين وفي الذاريات وفي السماء رزقكم وما توعدون وفي آل عمران وجنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين وفي الحديد وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله وفي النجم عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى .
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله اذا دخل رمضان صفدت الشياطين وفتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار .
هذا حديث متفق على صحته .
فصل في حجج القائلين بفناء الجنة والنار بأهليهما .
في الأنعام قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم وفي القصص كل شيء هالك الا وجهه وفي الرحمن كل من عليها فان وفي هود فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والارض الا ما شاء ربك إن ربك