سبق لمسكم لنالكم وأصابكم فيما اخذتم من الغنيمة والفداء عذاب عظيم قوله وما يعزب عن ربك قريء يعزب ويعزب أي لا يغيب ولا يبعد من مثقال ذرة أي مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك قرىء برفع الرائين وكسرهما اي لا مثقال أصغر ولا اكبر الا في اللوح المحفوظ قوله ويعلم مستقرها حيث يأوي اليه ومستودعها حيث يموت في كتاب مبين ذلك مثبت في اللوح المحفوظ قبل ان خلقها الله قوله لكل اجل كتاب يعني لكل أمر قضاه الله كتاب قد كتبه فهو عنده قوله وكل شيء أحصيناه أي علمناه وعددناه وبيناه في امام مبين وهو اللوح المحفوظ قوله وكل شيء فعلوه من خير او شر في الزبر في اللوح المحفوظ وكل صغير وكبير منهم ومن أعمالهم مستطر مكتوب وقوله ما أصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب يعني اللوح المحفوظ من قبل ان نبرأها من قبل ان نخلق السموات والارض والانفس وقيل من قبل ان نخلق المصيبة .
الفصل التاسع في الاذن .
وذلك في خمسة مواضع في البقرة وما هم بضارين به من احد الا باذن الله وفي آل عمران وما أصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله وفي يونس وما كان لنفس ان تؤمن الا بإذن الله وفي المجادلة إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا الا باذن الله وفي التغابن ما أصاب من مصيبة الا بإذن الله .
الفصل العاشر في الخلق .
وذلك في عشرة موضع في الانعام وخلق كل شيء وهو بكل شيء