خالق الخلق ومالكهم فمن له الخلق والأمر والملك له أن يتصرف في ملكه ومماليكه كما يشاء فجاز أن يأمرهم وينهاهم لينتفعوا بذلك وينالوا خير الدنيا والآخرة وهذا ما لا استحالة به أصلا فجاز إرسالهم .
67ف - صل .
إرسال الرسل في الحكمة من الواجبات لوجهين .
أحدهما أن شكر نعمة المنعم واجب عقلا وشرعا والعقل لا يهتدي لمعرفة ذلك بطريق التفصيل إلا بالسمع والسمع بإرسال الرسل فكان واجبا قضية للحكم .
الثاني أن في بعث الرسل إثبات الحجة وقطع الحجة للحكم وتحقيق ما وعد الله D بالجنة والنار لأنهم لو لم يبعثوا لثبت للكفار حجة في عدم إيمانهم كما قال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما فإذا كان بعثهم