بالعدل ولا يوصف بالجور والخطأ يظهران من الله تعالى الأمور لا من الأمر فمنع التوفيق ليس بقدر للعبد لأنه عادل في منعه متفضل في إعطائه فالكل منه وإليه ليس للعبد اعتراض ولا منه مهرب فينبغي للعبد أن يرضي بجميع ما قضى الله تعالى عليه وقدره ويلزم طريق الصبر والتسليم والتفويض وهو لا يخوض في قضاء الله وقدره أو بوسوسة أو مقال فإن الله تعالى أخفى علم القدر عن عباده ونهاهم عن مرامه ومنعهم عن الاعتراض فيه