فإنه لا حساب لهم ولكن تعد أعمالهم فتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويخبرون بها .
وأصناف ما تتضمنه الدار الأولى والآخرة من أشراط القيامة والحساب والكتاب والثواب والعقاب والجنة والنار حق .
وكذلك الصور حق ينفخ فيه إسرافيل فيموت الخلق ثم ينفخ الأخرى فيقومون من الأجداث إلى الحساب وفصل القضاء .
واللوح المحفوظ تستنسخ منه أعمال العباد لما سبق فيه من المقادير والقضاء والقلم حق كتب الله به كل شيء واحصاه في الذكر وتفاصيل ذلك مذكور في الكتاب العزيز المنزل من السماء والسنة المطهرة والمأثور عن سيد الأنبياء وفي العلم الموروث عن محمد والحديث المأثور عنه من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده .
والموت يوتى به يوم القيامة فينبح كما روى أبو سعيد عن النبي أنه قال يوتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادى مناد يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون هذا الموت كلهم قد راه فيذبح ثم يقال يا أهل الجنة خلود ولا موت ويا أهل النار خلود ولا موت قال تعالى وانذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون