وقال بعضهم يؤخذ من طلب الوضوء على المريض من رسول الله بالتماس البركة فيما لامسه الصالحون لتقريره وهذا محل توقف لأن ذلك بالقياس وهو ممنوع لسد ذرائع العقائد الفاسدة في الخلق ولا نعلم أحدا من الصالحين في رتبته حتى يلحق به كما هو مقتضى القياس مع الفارق وأما ما لم يصح عن الله ورسوله فسد الباب هو اللازم حمية لجناب التوحيد إذ فتح هذا ذريعة لاتساع عقائد السوء والخروج عن محض التوحيد المأمور به قال تعالى يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله .
والمؤمنون عرفوا الله منزها عن الأنداد والأضداد ومنعما ورؤوفا ورحيما بالعباد ودودا وكريما ولطيفا وخالقا ورازقا ونحوها من الصفات الكمال فأحبوه كما ينبغي له ويزداد هذا بزيادة المعرفة .
اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومالي ومن الماء والبارد والذي يظهر أن الحامل لمن ادعى العلم والعقل على محبة ما لا ينفع ولا يضر والتوسل به والاعتقاد فيه إتباع من يظن به الخير من أهل العلم ودرجهم ابليس شيئا فشيئا حتى تعودوا ذلك وألفوه وسوغ لهم ذلك التقليد وعدم النظر في الكتاب والسنة ومن نظر بإنصاف فيهما لم يخف عليه الحق الصراح ولهذا لا تسمع عند الشدائد في مدائن الإسلام الاستغاثة بالله ولا الاستعانة به ولا التوسل به ولا دوام ذكره إلا قليلا أقل وإنما بجيز أكثرهم اللج بالمشايخ والأولياء .
اللهم إنا نبرأ إليك من أمثال تلك الضلالات والمحدثات ونعوذ بك من جميع ما كره الله