وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم .
ولا يسلب من الفاسق إسم الإيمان المطلق بالكلية ولا يخلد في النار كما قالت المعتزلة بل للفاسق الملي اسم الإيمان كما في قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الإيمان المطلق كما في قوله تعالى إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ونحو ذلك فهو مؤمن ناقص الإيمان أو مؤمن بالإيمان فاسق بالكبيرة فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم .
فلا يشهد على أحد من أهل القبلة أنه في النار لذنب عمله ولا لكبيرة أتاها ولا نخرجه عن الإسلام بعمل إلا أن يكون ذلك في حديث كما جاء وكما روي فيصدقه ويقبله ويعلم أنه كما روي نحوك ترك الصلاة وشرب الخمر وما أشبه ذلك أو يبتدع بدعه ينسب صاحبعا إلى الكفر والخروج من الإسلام فيتبع ذلك ولا يجاوزه