ومعنى عضوا عليها أي تمسكوا بها كما يتمسك العاض بجميع أضراسه .
وعن المقدام بن معد يكرب قال قال رسول الله ألا هل عسى رجل يبلغه الحديث عني وهو متكئ على أريكته فيقول بيننا وبينكم كتاب الله تعالى فما وجدنا فيه حلالا استحللناه وما وجدنا فيه حراما حرمناه وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله أخرجه أبو داود والترمذي وزاد أبو داود في أوله ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه وذكر بمعناه والأريكة السرير في الجملة وقيل هو كل ما اتكئ عليه .
وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري قال قال رسول الله إن مثل ما بعثني الله تعالى به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله تعالى به فعلمه وعلمه ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله تعالى الذي أرسلت به رواه الشيخان .
وعن ابن مسعود قال إن أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدى هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين رواه البخاري