وكانوا بعبادتهم كافرين 1 وقال تعالى والذين يدعوم من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون 2 والآيات في هذا المعنى كثيرة تدل على أن كل من دعي من دون الله فلن يستجيب الدعاء ولن ينفع الداعي ولكن قد يحصل المطلوب المدعو به عند دعاء غير الله فتنة وامتحانا ونقول إنه حصل هذا الشيء عند الدعاء أي عند دعاء هذا الذي دعي من دون الله لا بدعائه وفرق بين حصول الشيء بالشيء وبين حصول الشيء عند الشيء فإننا نعلم علم اليقين أن دعاء غير الله ليس سببا لجلب النفع أو دفع الضرر بالآيات الكثيرة التي ذكرها الله D في كتابه ولكن قد يحصل الشيء عند هذا الدعاء فتنة وامتحانا والله تعالى قد يبتلي الإنسان بأسباب المعصية ليعلم سبحانه وتعالى من كان عبدا لله ومن كان عبدا لهواه ألا ترى إلى أصحاب السبت من اليهود حيث حرم الله