والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم فلما لم يفعلوا شيئا من ذلك على أنه ليس من دين الله والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبين لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله A ولا في عمل الصحابة Bهم وأن يعتنوا بما هو بين ظاهر من الشريعة من الفرائض والسنن المعلومة وفيها كفاية وصلاح للقلب وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن غندهم فتورا في كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات وهذا أمر يجب أن يفطنوا له حتى يستقيموا على ما ينبغي أن يكونوا عليه من المحافظة على ما ثبتت شرعيته هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي A المؤدي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله A نفسه يحارب الناس عليه ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعا كما يرددون قول البوصيري