فأجاب بقوله هذا الكلام لا يصدر إلا من ضعيف الإيمان أومفقود الإيمان جاهل بالتاريخ غير عالم بأسباب النصر فالأمة الإسلامية لما كانت متمسكة بدينها في صدر الإسلام كان لها العزة والتمكين والقوة والسيطرة في جميع نواحي الحياة بل إن بعض الناس يقول إن الغرب لم يستفيدوا ما استفادوه من العلوم إلا ما نقلوه عن المسلمن في صدر الإسلام ولكن الأمة الإسلامية تخلفت كثيرا عن دينها وابتدعت في دين الله ما ليس منه عقيدة وقولا وفعلا وحصل بذلك التأخر الكبير والتخلف الكبير ونحن نعلم علم اليقين ونشهد الله D إننا لو رجعنا إلى ما كان عليه أسلافنا في ديننا لكانت لنا العزة والكرامة والظهور على جميع الناس ولهذا لما حدث أبو سفيان هرقل ملك الروم والروم في ذلك الوقت تعتبر دولة عظمى بما كان عليه الرسول E وأصحابه قال إن كان ما تقول حقا فسيملك ما تحت قدمي هاتين ولما خرج أبو سفيان وأصحابه من عند هرقل قال لقد أمر أمر ابن أبي كبشة إنه ليخافه ملك