هم متأدبون غاية الأدب مع الله ورسوله لا يتقدمون بين يدي الله ورسوله في إدخال شيء من العبادات لم يأذن به الله وفي الأخلاق تجدهم كذلك متميزين عن غيرهم بحسن الأخلاق كمحبة الخير للمسلمين وانشراح الصدر وطلاقة الوجه وحسن المنطق والكرم والشجاعة إلى غير ذلك من مكارم الأخلاق ومحسنها وفي المعاملات تجدهم يعاملون الناس بالصدق والبيان اللذين أشار إليهما النبي A في قوله البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما والنقص من هذه الخصائص لا يخرج الإنسان عن كونه من الفرقة الناجية لكن لكل درجات مما عملوا والنقص في جانب التوحيد ربما يخرجه عن الفرقة الناجية مثل الإخلال بالإخلاص وكذلك في البدع ربما يأتي ببدع تخرجه عن كونه من الفرقة الناجية أما مسألة الأخلاق والمعاملات فلا يخرج الإخلال بهما من هذه الفرقة وإن كان ذلك ينقص مرتبته